تايجر وودز، الذي ولد في 30 ديسمبر 1975، هو أحد أشهر الرياضيين وأكثرهم إنجازًا في تاريخ لعبة الجولف. وعلى مدار مسيرته المهنية المتميزة، نجح وودز في تحويل هذه الرياضة وأصبح رمزًا عالميًا، معروفًا بمهارته المذهلة وقوته العقلية وقدرته على التغلب على التحديات داخل وخارج الملعب.
بدأت رحلة تايجر في سن مبكرة، حيث أظهر موهبة هائلة حتى عندما كان طفلًا صغيرًا. وقد عرّفه والده، إيرل وودز، على لعبة الجولف، وبحلول الوقت الذي بلغ فيه تايجر سن المراهقة، كان من الواضح أنه كان معجزة. واصل وودز لعب الجولف في الكلية بجامعة ستانفورد، حيث فاز بالعديد من البطولات وحظي بسرعة بالاهتمام لقدراته الرائعة.
في عام 1996، تحول تايجر وودز إلى لاعب محترف، وكان تأثيره على عالم الجولف فوريًا. وبعد عام واحد فقط، في عام 1997، فاز وودز بأول لقب كبير له في بطولة الماسترز، ليصبح أصغر لاعب يفعل ذلك في سن 21 عامًا. وفاز بفارق 12 ضربة، وهو رقم قياسي، مما عزز مكانته كنجم صاعد في هذه الرياضة.
كانت فترة العقد الأول من القرن الحادي والعشرين فترة هيمنة لتايجر وودز. فقد فاز باستمرار بالبطولات الكبرى وحقق بطولة تايجر سلام المرغوبة – حيث حصل على جميع الألقاب الأربعة الكبرى (الماسترز، وبطولة الولايات المتحدة المفتوحة، وبطولة المفتوحة، وبطولة اتحاد لاعبي الجولف المحترفين) في وقت واحد في عامي 2000 و2001. جعلته قدرته على الفوز تحت الضغط وتنفيذ الضربات الصعبة قوة لا يستهان بها في الملعب.
امتد نجاح تايجر إلى ما هو أبعد من البطولات الكبرى. فقد أمضى 683 أسبوعًا في المرتبة الأولى عالميًا وحقق أكثر من 80 انتصارًا في بطولة اتحاد لاعبي الجولف المحترفين، ليحتل المرتبة الثانية بعد سام سنيد.
لم تخلو مسيرة وودز من التحديات. فقد واجه العديد من الإصابات، وخاصة مشاكل الظهر، مما أدى إلى خضوعه لعمليات جراحية متعددة وانتكاسات. كما أثرت المشكلات الشخصية على مسيرته المهنية. وعلى الرغم من هذه الصعوبات، حقق وودز عودة ملهمة في عام 2019، حيث فاز ببطولة الماسترز الخامسة له، وهو الفوز الذي يُعَد أحد أعظم العودة في تاريخ الرياضة.
يتجاوز تأثير تايجر وودز على لعبة الجولف إحصائياته الرائعة. لقد لفت أنظار العالم إلى هذه الرياضة، وألهم جيلاً جديدًا من لاعبي الجولف ووسّع نطاق انتشار اللعبة على مستوى العالم. كما أدى نجاحه إلى إبرام صفقات رعاية كبيرة وإضفاء التنوع على عالم الجولف الذي كان تقليديًا حصريًا.