في منعطف مأساوي للأحداث، أصيب لاعب الجولف الأسترالي جيفري جوان بالعمى الدائم في إحدى عينيه بعد أن ضربته كرة جولف في رأسه أثناء إحدى البطولات. وقد صدمت الحادثة، التي وقعت في خليج باتمانز، نيو ساوث ويلز، مجتمع الجولف وأثارت مخاوف بشأن سلامة اللاعبين في الملعب.
وقع الحادث أثناء جولة تنافسية عندما ضربته كرة ضربها أحد خصوم جوان مباشرة في رأسه. وأفاد مدربه، بول ديفيس، أن التأثير كان شديدًا، مما تسبب في ألم شديد لجوان. وعولج في البداية في مستشفى محلي قبل نقله جواً إلى كانبيرا، حيث قام طبيب عيون بتقييم الضرر.
قال جوان لاحقًا، واصفًا اللحظات التي أعقبت الحادثة: “كان الألم لا يطاق”.
أكد الأطباء أن لاعب الجولف البالغ من العمر 20 عامًا أصيب بكسر في عظم الخد ومقبس العين، وهي إصابات تتطلب تدخلًا جراحيًا فوريًا. لسوء الحظ، وعلى الرغم من الجهود الطبية، كان الضرر الذي لحق بعينه غير قابل للإصلاح، مما أدى إلى العمى الدائم في تلك العين.
نتيجة لإصاباته، نُصح جوان بالامتناع عن لعب الجولف لمدة ستة أشهر على الأقل، وهي فترة ضرورية للتعافي والتكيف. وقد أكدت رابطة الجولف الأسترالية حالته والقيود المفروضة عليه:
أعرب مجتمع الجولف في أستراليا وخارجها عن تعاطفه العميق ودعمه لجوان. وقد سلط هذا الحادث المأساوي الضوء على المخاطر المرتبطة بالرياضات التنافسية، حتى في تخصصات مثل الجولف. وبينما يشرع جوان في طريقه إلى التعافي، فإنه محاط بالمتعاطفين والزملاء الرياضيين، وكلهم يأملون في عودته إلى حياة مرضية.
إن حادث جيفري جوان بمثابة تذكير صادم بالمخاطر غير المتوقعة في الرياضة. ورغم أن إصابته غيرت حياته، فإن مرونته وتصميمه قد يكونان مصدر إلهام للآخرين الذين يواجهون الشدائد. وبينما يتنقل لاعب الجولف الشاب في واقعه الجديد، يحظى بدعم مجتمع الجولف، مما يمنحه الأمل في رحلته المقبلة.